2:17
ليلة ربيعية، هواؤها أبرد قليلاً مما أدعوه نسيماً. دخلت إلى مهجعنا كأنني بلا ذاكرة، لم أنده إلى النادل لأنني لم أضطر إلى ذلك، وأخاله تهذباً يقف منصتاً بإهتمام لطلبي رغم إدراكه الفذ له. لم يفتأ النظر إلى عيناي حتى أدرك مابي، وفهم رغبتي في الذود ببصري عن عيون الآخرين، فأنا أدرك بأن حزني معدي. فكف عن التواصل البصري معي وحرص بكل تلطف أن يرسم إبتسامةٍ تؤكد إهتمامه بي، وحاول هو الآخر أن يعديني بسعادته وخفة روحه. تجنبت النظر من النافذة لأنني لم أرد الركون إلى فكري، وخشيت أن تفيض روحي